شبكة قدس الإخبارية

عن جبهات المساندة ضد الاحتلال.. حزب الله: المقاومة في غزة هي من تقرر 

6688f0724c59b7728c2f44d9

بيروت المحتلة - شبكة قُدس: مع تصاعد التوتر على جبهة لبنان بين حزب الله وجيش الاحتلال، والتوترات الإسرائيلية من احتمالية اندلاع حرب شاملة؛ قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل الله، إن المعادلة في لبنان بسيطة ومرتبطة بالحرب على غزة.

وأضاف النائب عن حزب الله اللبناني، إن معادلة لبنان قائمة على أنه عندما يتوقف العدوان على غزة تتوقف جبهات المساندة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد فضل الله أن المقاومة في غزّة هي من تحدد الخطوات وهي من تقرر، مضيفا: "اليوم نستطيع أن نقول، إننا على أبواب هزيمة كبرى لجيش الاحتلال".

وأشار، إلى أنه بالنسبة لليوم التالي لما بعد وقف العدوان على صعيد لبنان هو يوم لبناني بامتياز.

ولفت إلى أن قرار هذا اليوم هو قرار لبناني يحدّده أهل لبنان والمعنيون بهذه المواجهة من جهات رسمية ومن المقاومة، تحت سقف حماية السيادة وتعزيز قوة الردع للبنان ومنع العدو من تحقيق أهدافه وعدم السماح له أن يحصل بالسياسة على ما عجز عنه في الحرب وبالوسائل القتالية وبالقصف والتدمير والاغتيالات.

ويوم أمس الجمعة، قال حزب الله اللبناني في بيان، إن الأمين العام حسن نصر الله ناقش مع خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحدث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار.

وتباحث حزب الله وحماس، حول آخر مستجدات المفاوضات القائمة ‏هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع ‏غزة.

وفي سياق متصل؛ نشر "تامير هايمن" اللواء في قوات الاحتياط بجيش الاحتلال ورئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، مقالاً حول الأوضاع على الجبهة الشمالية مع لبنان.

 وقال "هايمن"، إن الحرب الشاملة في الشمال لن تشبه أي أحداث سابقة عاشتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مضيفا أنه يجب فهم التحديات التي ستكون في حرب كهذه قبل الخروج لها، حيث يجب على الاحتلال الاستفادة من الدروس المستخلصة من الحرب الحالية مع قطاع غزة كالعزلة الدولية والخشية من انعدام الدعم الأمريكي، والأهم من ذلك يجب تعريف "وضع نهاية الحرب" وهذا أكبر خطأ ارتكبه الجيش في حرب غزة، حيث يجب وضع آلية إنهاء الحرب قبل الذهاب إليها. 

وأضاف "هايمان" أن صورة الاحتلال الإسرائيلي في العالم على أنها قوة عسكرية قادرة على الابتكار والتفكير بدأت تهتز، والاحتلال يواجه الآن خطر انعزال دولي واسع.

وأشار إلى أن هناك أمورا داخلية لدى الاحتلال قد تؤدي لأزمة في القيادة، حيث هناك انتقادات من الجنود النظاميين على قادة الأركان في جيش الاحتلال، وكذلك هنالك تعب لدى قوات الاحتياط وعائلاتهم ومشغليهم، إضافة للحكومة الحالية التي لا تتمنع بدعم من كافة مكونات الجمهور الإسرائيلي. 

ويرى رئيس معهد دراسات الأمن القومي، أن جيش الاحتلال لا يستطيع القتال على جبهتين مختلفتين وهما غزة ولبنان في آن واحد، وذلك يجب عليه التركيز على القتال في جبهة واحدة ووقف الحرب في الجبهة الأخرى بإحدى هاتين الطريقتين، إما إعادة تجنيد أعداد كبيرة من قوات الاحتياط وإعادتهم لقطاع غزة والسيطرة عليها عسكرياً، وإما وقف الحرب في القطاع والقول بأن الإنجاز الكبير الذي تحقق هو إزالة تهديد الاقتحام الواسع مجدداً لمستوطنات الجنوب والتصريح بأن هذا الإنجاز كافٍ، تزامناً مع العمل على التوصل لصفقة تشمل الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة. 

وأضاف "هايمان": إن كانت حكومة الاحتلال غير قادرة على القبول بأحد الخيارين السابقين، فذلك يعني بأنه لا يجب عليها اتخاذ قرار بالذهاب للحرب على الجبهة الشمالية، وفي هذه المعطيات فإن استمرار حرب الاستنزاف مع حزب الله دون الوصول لحرب واسعة هو البديل الأقل سوءاً.